* بسم الله الرحمن الرحيم *
لماذا لا يُستجاب للمظلوم ؟!
قال المقريزي: جاءني أحد الصالحين، سنة ثلاث عشرة وثماني مائة، والناس إذ ذاك من الظلم في أخذِ الأموالِ منهم ومعاقبتِهم إذا لم يؤدوا أُجرة مساكنهم التي يسكنوها حتى ولو كانت ملكاً لهم بحال شديدة!
وأخذنا نتذاكر ذلك فقال لي : ما السبب في تأخر إجابة دعاء الناس في هذا الزمان، وهم قد ظُلموا غاية الظلم ! بحيث أن امرأة شريفة عُوقبت لعجزها عن القيام بما أُلزمت به من أُجرة سكنها الذي هو ملكها، فتأخرت إجابة الدعاء مع قول الرسول : ((اتق دعوة المظلوم, فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) وها نحن نراهم منذ سنين يدعون على من ظلمهم، ولا يستجاب لهم.
ثم قال المقريزي: فأفضينا في ذلك حتى قال: سبب ذلك أن كل أحد صار موصوفا بأنه ظالم، لكثرة ما فشا من ظلم الراعي والرعية، وإنه لم يبق مظلوم في الحقيقة، لأنا نجد عند التأمل كل أحد من الناس في زماننا وإن قلّ، يظلم في المعني الذي هو فيه من قدر على ظلمه، ولا نجد أحداً يترك الظلم إلا لعجزه عنه، فإذا قدر عليه ظلم، فبان أنهم لا يتركون ظلم من دونهم، إلا عجزاً لا عِفَّة.
قال المقريزي: ولعمري لقد صدق رحمه الله، وقد قال المتنبي قديماً:
والظلم من شيم النفوس، فإن تجد…ذا عفة فلعله لا يظلمُ.
الخلاصة : أن المظلوم يصرف كل النصوص التي تُقال عن الظالم نحو ظالمه ! رغم أن هذا المظلوم واقع فى ظلم غيره من الناس ولكنه وللأسف لا ينتبه إلى ظلمه لغيره ويشكو إلي الله ظلم غيره له ، ثم يدعو وينتظر الاستجابة ثم يشكو بأنه لا يُستجاب له !!
فعلى كلّ منا أن يفتَّش فى نفسه عن المظالم التى ارتكبها سواء بالكلام أو الفِعال ثم يسارع فى رد المظالم قبل أن يُقال : فلان مات !
لماذا لا يُستجاب للمظلوم ؟!
قال المقريزي: جاءني أحد الصالحين، سنة ثلاث عشرة وثماني مائة، والناس إذ ذاك من الظلم في أخذِ الأموالِ منهم ومعاقبتِهم إذا لم يؤدوا أُجرة مساكنهم التي يسكنوها حتى ولو كانت ملكاً لهم بحال شديدة!
وأخذنا نتذاكر ذلك فقال لي : ما السبب في تأخر إجابة دعاء الناس في هذا الزمان، وهم قد ظُلموا غاية الظلم ! بحيث أن امرأة شريفة عُوقبت لعجزها عن القيام بما أُلزمت به من أُجرة سكنها الذي هو ملكها، فتأخرت إجابة الدعاء مع قول الرسول : ((اتق دعوة المظلوم, فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) وها نحن نراهم منذ سنين يدعون على من ظلمهم، ولا يستجاب لهم.
ثم قال المقريزي: فأفضينا في ذلك حتى قال: سبب ذلك أن كل أحد صار موصوفا بأنه ظالم، لكثرة ما فشا من ظلم الراعي والرعية، وإنه لم يبق مظلوم في الحقيقة، لأنا نجد عند التأمل كل أحد من الناس في زماننا وإن قلّ، يظلم في المعني الذي هو فيه من قدر على ظلمه، ولا نجد أحداً يترك الظلم إلا لعجزه عنه، فإذا قدر عليه ظلم، فبان أنهم لا يتركون ظلم من دونهم، إلا عجزاً لا عِفَّة.
قال المقريزي: ولعمري لقد صدق رحمه الله، وقد قال المتنبي قديماً:
والظلم من شيم النفوس، فإن تجد…ذا عفة فلعله لا يظلمُ.
الخلاصة : أن المظلوم يصرف كل النصوص التي تُقال عن الظالم نحو ظالمه ! رغم أن هذا المظلوم واقع فى ظلم غيره من الناس ولكنه وللأسف لا ينتبه إلى ظلمه لغيره ويشكو إلي الله ظلم غيره له ، ثم يدعو وينتظر الاستجابة ثم يشكو بأنه لا يُستجاب له !!
فعلى كلّ منا أن يفتَّش فى نفسه عن المظالم التى ارتكبها سواء بالكلام أو الفِعال ثم يسارع فى رد المظالم قبل أن يُقال : فلان مات !