[size=32]ما هي حدود الصبر في الابتلاء،[/size][size=32]
وما هي مراتب الصابرين،
وما جزاء الصابرين على الابتلاء؟[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله,
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما. بعد:
فإن الله سبحانه أوجب على عباده الصبر عند المصائب
[size=32]فقال-سبحانه-: [/size]
وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( الأنفال ) .
[size=32]وقال- جل وعلا-:[/size]
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ . ( النحل: من الآية127 ),
[size=32]وقال- سبحانه-: [/size]
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
( البقرة155 - 157 ),
[size=32]والصبر واجب [/size]
وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه,
أو شق الثوب أو نحو ذلك,
كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي,
ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا,
[size=32]ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: [/size]
( أنا برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة ),
الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة,
والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة,
والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة,
[size=32]وقال - صلى الله عليه وسلم -: [/size]
(ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب,
أو دعا بدعوى الجاهلية) .
فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي,
ويكف لسانه عما لا ينبغي,
ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع,
والإيمان بأن الله- سبحانه- هو الحكيم العليم,
وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ,
بالغة يقدر على هذا مرض,
على هذا حادث سيارة, على هذا موت,
على هذا إيذاء من فلان أو فلان إلى غير ذلك
له الحكمة البالغة,
[size=32]ولهذا في الحديث الصحيح
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: [/size]
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد
إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له
وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) .
هذا شأن المؤمن,
والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها
عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً,
بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك,
ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه,
ورضي بما قدر الله له كان أعظم[size=32] وأفضل .
لقوله - صلى الله عليه وسلم -:[/size]
( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ
ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ),
فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع,
والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم,
فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال,
وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة
يشكر الله عليها, فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً
يرى أن المصيبة نعمة
هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة,
أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلك يرى هذه نعمة
يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات
وحط الخطايا وعظم الأجور, فهو يعتبرها نعمة
يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها
هذه مرتبة عليا والله المستعان.
وما هي مراتب الصابرين،
وما جزاء الصابرين على الابتلاء؟[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله,
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما. بعد:
فإن الله سبحانه أوجب على عباده الصبر عند المصائب
[size=32]فقال-سبحانه-: [/size]
وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( الأنفال ) .
[size=32]وقال- جل وعلا-:[/size]
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ . ( النحل: من الآية127 ),
[size=32]وقال- سبحانه-: [/size]
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
( البقرة155 - 157 ),
[size=32]والصبر واجب [/size]
وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه,
أو شق الثوب أو نحو ذلك,
كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي,
ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا,
[size=32]ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: [/size]
( أنا برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة ),
الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة,
والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة,
والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة,
[size=32]وقال - صلى الله عليه وسلم -: [/size]
(ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب,
أو دعا بدعوى الجاهلية) .
فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي,
ويكف لسانه عما لا ينبغي,
ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع,
والإيمان بأن الله- سبحانه- هو الحكيم العليم,
وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ,
بالغة يقدر على هذا مرض,
على هذا حادث سيارة, على هذا موت,
على هذا إيذاء من فلان أو فلان إلى غير ذلك
له الحكمة البالغة,
[size=32]ولهذا في الحديث الصحيح
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: [/size]
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد
إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له
وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) .
هذا شأن المؤمن,
والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها
عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً,
بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك,
ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه,
ورضي بما قدر الله له كان أعظم[size=32] وأفضل .
لقوله - صلى الله عليه وسلم -:[/size]
( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ
ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ),
فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع,
والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم,
فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال,
وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة
يشكر الله عليها, فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً
يرى أن المصيبة نعمة
هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة,
أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلك يرى هذه نعمة
يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات
وحط الخطايا وعظم الأجور, فهو يعتبرها نعمة
يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها
هذه مرتبة عليا والله المستعان.