كل امرأة تحلم بزواج سعيد ناجح تحت كنف زوج محب متفهم، وللزواج السعيد الناجح هذا مستلزمات أربعة يجب توفرها والالتزام بها في سبيل ديمومة الزواج ومتعته وبلهنيته، والمستلزمات هي:
ـ قدر كاف من النضوج العاطفي لدى الزوجين.
ـ المراعاة والتحمل والصبر والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
ـ استمرار فعلي للشعور الرومانطيقي الرقيق.
ـ التوافق والانسجام الجنسي.
إن النضج العاطفي عبارة مستعملة ولكنها غير مفهومة كما يجب أن تفهم. إنه مستمد من بصيرتنا ومن معرفتنا لطاقتنا الذاتية، أو قصورنا وعيوبنا ومواطن ضعفنا. إنه بالبصيرة النافذة نمنع اعوجاجنا ومحدوديتنا من التدخل في الصلة الزوجية، وتتيح لنا لمس المضحكات فينا، وتنمي طاقاتنا على فهم احتياجاتنا إلى الزواج، وتحرر أنفسنا من التفكير المغرق في ذاتنا. فالبصيرة النافذة تطور قدرتنا وتمكنها من الإحساس مع الغير، مع الرجل الذي نحب أو المرأة التي نهوى.
إن إمكانية الشعور بما يحتاج إليه الشخص الذي نحب هي الدليل الواضح على نضوجنا العاطفي. إنها ينبوع فهمنا، ومن دونها لا يكتب النجاح لأي زواج. نلمس وجودها في إيماءة خفيفة، مثلاً، في العلاقة بين المهندس المعماري المهمل لمنظره ومظهره وبين زوجته مدبرة المنزل التي كانت عرضة للقلق والارتباك. فالمهندس كان يجابه زوجته ويعارضها لأنها لا تنقطع عن تعديل مواقع المقاعد والموائد التي كان دون انتباه ينقلها من مكان إلى آخر. وكانت الزوجة تقول له بكل مودة: ((ماذا كنت تفعل أنت وزملاؤك المهملون لو خلا البيت ممن يعدّل ويضبط لكم هذه الأشياء)).
لقد تحمل زوجها تأنيبها بصبر وحلم، فلم يغضب ولم يقل ما أساء إليها، غير أنهما تبادلا النقد اللاذع، ومع ذلك فقد أدركا، وتداركا، وتحملا الانزلاق بأناة. لقد أبصر كل واحد منهما الآخر في خط مستقيم لا اعوجاج فيه، ولهذا غلب الوفاق وساد الإدراك والاتفاق.
الزوجان ينشدان من الزواج ألواناً من السعادة التي حرما منها في الغالب، ينشدان الحق في الاستمتاع، وإشباع الرغبات، وتأمين التأييد العاطفي والتفهم الودّي، والزوجة والزوج القادران على توفير قسط من هذه السعادة الواحد للآخر يبنيان علاقة وطيدة فيما بينهما.
إن الأحاسيس اللطيفة المشبوبة التي يتبادلها الزوجان قبل الزواج، وفي أشهره الأولى، تأخذ في التقلص، أو هي تتلاشى تدريجاً تحت طبقة من الطلاء، وذلك لأسباب كثيرة. ففي هذا العصر المتشكك ينتاب الزوجين أحياناً شعور كاذب بالخجل من النزع والخلجات التي برزت فيهما قبل الزواج، وتبدو بعده باعتبار وجودهما معاً تحت سقف واحد أمراً مسلماً به، فلا يستسلما استسلاماً مطلقاً لمشاعر الصبابة والوجد الرقيقة. ولا يجب أن ينبذا الحب الرومانطيقي لاعتقادهما بأنه يخالف الواقع لأن نتيجة هذه التحفظات والتراجعات تكون انقطاع الصلة الشاعرية، وزوال تلك الهمسات الجميلة، أللهم إلا متى نطق بها لساناهما مقدمة لاتصال جنسي يرغبان فيه.
يجدر بالمرأة أن تتذكر ظمأ النفس إلى ما يؤكد لها أن الحب قائم. فالزهرة تظمأ لشعاع الشمس والماء وبدونهما تذبل وتذوي. إن ((الأنا)) لدى المرأة، أو الرجل، لا يبدله الزواج، وهو يطلب الثناء والاعتناء، يطلب المبادرة الرقيقة والإعجاب والحب.
وفي مقدورنا إحداث جو يومي من الرقة لزواجنا إن نحن عبرنا عن شعور متحرر. فهنالك دائماً لحظات يبدو فيها وجه المرأة ساحراً وضيئاً، وقدها أهيف ممشوقاً. وللمرأة هنالك لحظات تشعرها رجولة زوجها بالفخر والاعتزاز. فلا يجب أن تكبت المرأة هذه النزعات لأنها ترتبك متى حاولت إبداء رقتها، فلا شيء يعيب الشعور الرقيق الذي أعرب عنه الزوجان قبل الزواج. فهل يكبته الزوجان بعد الزواج لأنهما نالا منه ما تاقا إليه؟ إن هما فعلاً هذا فلن يعتما أن يجدا حياتهما الجنسية قد أمحلت وأجدبت من عناصر الرضا واستحالت إلى أداة بلا إحساس.
ـ قدر كاف من النضوج العاطفي لدى الزوجين.
ـ المراعاة والتحمل والصبر والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
ـ استمرار فعلي للشعور الرومانطيقي الرقيق.
ـ التوافق والانسجام الجنسي.
إن النضج العاطفي عبارة مستعملة ولكنها غير مفهومة كما يجب أن تفهم. إنه مستمد من بصيرتنا ومن معرفتنا لطاقتنا الذاتية، أو قصورنا وعيوبنا ومواطن ضعفنا. إنه بالبصيرة النافذة نمنع اعوجاجنا ومحدوديتنا من التدخل في الصلة الزوجية، وتتيح لنا لمس المضحكات فينا، وتنمي طاقاتنا على فهم احتياجاتنا إلى الزواج، وتحرر أنفسنا من التفكير المغرق في ذاتنا. فالبصيرة النافذة تطور قدرتنا وتمكنها من الإحساس مع الغير، مع الرجل الذي نحب أو المرأة التي نهوى.
إن إمكانية الشعور بما يحتاج إليه الشخص الذي نحب هي الدليل الواضح على نضوجنا العاطفي. إنها ينبوع فهمنا، ومن دونها لا يكتب النجاح لأي زواج. نلمس وجودها في إيماءة خفيفة، مثلاً، في العلاقة بين المهندس المعماري المهمل لمنظره ومظهره وبين زوجته مدبرة المنزل التي كانت عرضة للقلق والارتباك. فالمهندس كان يجابه زوجته ويعارضها لأنها لا تنقطع عن تعديل مواقع المقاعد والموائد التي كان دون انتباه ينقلها من مكان إلى آخر. وكانت الزوجة تقول له بكل مودة: ((ماذا كنت تفعل أنت وزملاؤك المهملون لو خلا البيت ممن يعدّل ويضبط لكم هذه الأشياء)).
لقد تحمل زوجها تأنيبها بصبر وحلم، فلم يغضب ولم يقل ما أساء إليها، غير أنهما تبادلا النقد اللاذع، ومع ذلك فقد أدركا، وتداركا، وتحملا الانزلاق بأناة. لقد أبصر كل واحد منهما الآخر في خط مستقيم لا اعوجاج فيه، ولهذا غلب الوفاق وساد الإدراك والاتفاق.
الزوجان ينشدان من الزواج ألواناً من السعادة التي حرما منها في الغالب، ينشدان الحق في الاستمتاع، وإشباع الرغبات، وتأمين التأييد العاطفي والتفهم الودّي، والزوجة والزوج القادران على توفير قسط من هذه السعادة الواحد للآخر يبنيان علاقة وطيدة فيما بينهما.
إن الأحاسيس اللطيفة المشبوبة التي يتبادلها الزوجان قبل الزواج، وفي أشهره الأولى، تأخذ في التقلص، أو هي تتلاشى تدريجاً تحت طبقة من الطلاء، وذلك لأسباب كثيرة. ففي هذا العصر المتشكك ينتاب الزوجين أحياناً شعور كاذب بالخجل من النزع والخلجات التي برزت فيهما قبل الزواج، وتبدو بعده باعتبار وجودهما معاً تحت سقف واحد أمراً مسلماً به، فلا يستسلما استسلاماً مطلقاً لمشاعر الصبابة والوجد الرقيقة. ولا يجب أن ينبذا الحب الرومانطيقي لاعتقادهما بأنه يخالف الواقع لأن نتيجة هذه التحفظات والتراجعات تكون انقطاع الصلة الشاعرية، وزوال تلك الهمسات الجميلة، أللهم إلا متى نطق بها لساناهما مقدمة لاتصال جنسي يرغبان فيه.
يجدر بالمرأة أن تتذكر ظمأ النفس إلى ما يؤكد لها أن الحب قائم. فالزهرة تظمأ لشعاع الشمس والماء وبدونهما تذبل وتذوي. إن ((الأنا)) لدى المرأة، أو الرجل، لا يبدله الزواج، وهو يطلب الثناء والاعتناء، يطلب المبادرة الرقيقة والإعجاب والحب.
وفي مقدورنا إحداث جو يومي من الرقة لزواجنا إن نحن عبرنا عن شعور متحرر. فهنالك دائماً لحظات يبدو فيها وجه المرأة ساحراً وضيئاً، وقدها أهيف ممشوقاً. وللمرأة هنالك لحظات تشعرها رجولة زوجها بالفخر والاعتزاز. فلا يجب أن تكبت المرأة هذه النزعات لأنها ترتبك متى حاولت إبداء رقتها، فلا شيء يعيب الشعور الرقيق الذي أعرب عنه الزوجان قبل الزواج. فهل يكبته الزوجان بعد الزواج لأنهما نالا منه ما تاقا إليه؟ إن هما فعلاً هذا فلن يعتما أن يجدا حياتهما الجنسية قد أمحلت وأجدبت من عناصر الرضا واستحالت إلى أداة بلا إحساس.