كيف يبقيان الرجل والمرأة على سحر الحب؟
..
العلاقة بين الرجل والمرأة أشبه بالحديقة، التي إذا أردوا أن يروها تنمو بالزهور فعليهم أن يسقياها بالاهتمام بانتظام، وأن يراعيا الأحوال الجوية الطارئة غير المتوقعة، كما يتوجب عليهم الحرص على بذر البذور الجديدة، واقتلاع الحشائش الضارة، بالإضافة إلى تفهم فصول الحب الأربعة، ومراعاة حاجات الحب الخاصة.
فصل الربيع هو فصل الوقوع في الحب، الذي يشعر فيه المحبوب أنه سوف يظل سعيدًا إلى الأبد من دون أن يغير ذلك الحب، الذي يجمعه بحبيبته.. وهذا الفصل في العلاقة الزوجية يتسم بالبراءة، حيث تبدو مشاعر الحب أبدية، وتبدو علاقة الحب في نظر المحب كاملة، وناجحة، ولا عناء فيها، كما يبدو شريك علاقة الحب ملائمًا، ومناسبًا تمامًا.
في فصل الصيف في العلاقة الزوجية يدرك الشريكان أن كلًا منهما ليس كاملًا بالدرجة التي تصورها كلاهما، وأن الشريك في العلاقة العاطفية ليس من كوكب آخر فحسب، بل إنه إنسان يخطئ، ولديه نقص في نواح معينه، أيضًا في هذا الفصل من العلاقة الزوجية تزداد مشاعر الإحباط، وخيبة الأمل، ويكون من الضروري اقتلاع الحشائش الضارة من جذورها، وتزداد الحاجة إلى ري زهور حديقة العلاقات الزوجية، التي تتعرض لأشعة الشمس الحارة، كما يتضح في هذا الفصل أنه ليس من السهل تقديم الحب، والحصول عليه، وسرعان ما يكتشف الشريكان أن أحدهما لا يشعر بأنه محبوب من الآخر، وأن السعادة التي رفرفت عليهما في فصل الربيع في علاقتهما لم تعد كما كانت، وعندئذٍ يحدث الارتطام بين الزوجين، فيركنان إلى تبادل اللوم، وإلى الاستسلام للواقع الجديد؛ وذلك لعدم إدراكهما أن الحب يتطلب منهما بذل جهد، وأن عليهما مراعاة احتياجات أحدهما من الآخر، وأنه من الضروري لكل منهما طلب الحب، والحصول عليه من الآخر.
مع فصل الخريف تظهر نتائج رعاية الزوجين لحديقة علاقتهما، وبذلهما الجهد في فصل الصيف من أجل الحصول على الحب.. ويتسم فصل الخريف في العلاقة الزوجية بأنه فصل غني ومشبع، يعيش فيه الأزواج حبًا أكثر نضجًا بعد تفهم وتقبل أحدهما نقائص الآخر، وفيه أيضًا يستشعر الأزواج بشيء من الارتياح، والاسترخاء، وبالاستمتاع بعلاقة الحب، التي ساهموا في إنجاحها.
ولأن دوام الحال من المحال فإن الطقس يتغير مرة أخرى تمهيدًا لحلول فصل الشتاء، فصل التأمل والتجديد، الذي تهجع فيه الطبيعة داخل ذاتها، وفيه أيضًا يحاول كل شريك في العلاقة الزوجية تنمية ذاته، حيث الاحتياج يكون ملحًا إلى النظر داخل النفس، وحيث يجد الرجل نفسه داخل كهفه السري يقضي بياته الشتوي والمرأة تشعر بأنها في قاع بئر عميقة.
لا بد أن يأتي الربيع من جديد بعد انتهاء عملية البحث الروحي، والشفاء الذي حدث في فصل الشتاء، ومن ثم يبدأ الأزواج مرة آخرى في فتح قلوبهم للربيع والحب.
..
العلاقة بين الرجل والمرأة أشبه بالحديقة، التي إذا أردوا أن يروها تنمو بالزهور فعليهم أن يسقياها بالاهتمام بانتظام، وأن يراعيا الأحوال الجوية الطارئة غير المتوقعة، كما يتوجب عليهم الحرص على بذر البذور الجديدة، واقتلاع الحشائش الضارة، بالإضافة إلى تفهم فصول الحب الأربعة، ومراعاة حاجات الحب الخاصة.
فصل الربيع هو فصل الوقوع في الحب، الذي يشعر فيه المحبوب أنه سوف يظل سعيدًا إلى الأبد من دون أن يغير ذلك الحب، الذي يجمعه بحبيبته.. وهذا الفصل في العلاقة الزوجية يتسم بالبراءة، حيث تبدو مشاعر الحب أبدية، وتبدو علاقة الحب في نظر المحب كاملة، وناجحة، ولا عناء فيها، كما يبدو شريك علاقة الحب ملائمًا، ومناسبًا تمامًا.
في فصل الصيف في العلاقة الزوجية يدرك الشريكان أن كلًا منهما ليس كاملًا بالدرجة التي تصورها كلاهما، وأن الشريك في العلاقة العاطفية ليس من كوكب آخر فحسب، بل إنه إنسان يخطئ، ولديه نقص في نواح معينه، أيضًا في هذا الفصل من العلاقة الزوجية تزداد مشاعر الإحباط، وخيبة الأمل، ويكون من الضروري اقتلاع الحشائش الضارة من جذورها، وتزداد الحاجة إلى ري زهور حديقة العلاقات الزوجية، التي تتعرض لأشعة الشمس الحارة، كما يتضح في هذا الفصل أنه ليس من السهل تقديم الحب، والحصول عليه، وسرعان ما يكتشف الشريكان أن أحدهما لا يشعر بأنه محبوب من الآخر، وأن السعادة التي رفرفت عليهما في فصل الربيع في علاقتهما لم تعد كما كانت، وعندئذٍ يحدث الارتطام بين الزوجين، فيركنان إلى تبادل اللوم، وإلى الاستسلام للواقع الجديد؛ وذلك لعدم إدراكهما أن الحب يتطلب منهما بذل جهد، وأن عليهما مراعاة احتياجات أحدهما من الآخر، وأنه من الضروري لكل منهما طلب الحب، والحصول عليه من الآخر.
مع فصل الخريف تظهر نتائج رعاية الزوجين لحديقة علاقتهما، وبذلهما الجهد في فصل الصيف من أجل الحصول على الحب.. ويتسم فصل الخريف في العلاقة الزوجية بأنه فصل غني ومشبع، يعيش فيه الأزواج حبًا أكثر نضجًا بعد تفهم وتقبل أحدهما نقائص الآخر، وفيه أيضًا يستشعر الأزواج بشيء من الارتياح، والاسترخاء، وبالاستمتاع بعلاقة الحب، التي ساهموا في إنجاحها.
ولأن دوام الحال من المحال فإن الطقس يتغير مرة أخرى تمهيدًا لحلول فصل الشتاء، فصل التأمل والتجديد، الذي تهجع فيه الطبيعة داخل ذاتها، وفيه أيضًا يحاول كل شريك في العلاقة الزوجية تنمية ذاته، حيث الاحتياج يكون ملحًا إلى النظر داخل النفس، وحيث يجد الرجل نفسه داخل كهفه السري يقضي بياته الشتوي والمرأة تشعر بأنها في قاع بئر عميقة.
لا بد أن يأتي الربيع من جديد بعد انتهاء عملية البحث الروحي، والشفاء الذي حدث في فصل الشتاء، ومن ثم يبدأ الأزواج مرة آخرى في فتح قلوبهم للربيع والحب.