[size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صحيح اللسان نطق الكلمات بطريقة صحيحة
يعيش فلانٌ في بُحْبوحة من العيش لا بَحْبوحة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يعيش فلانٌ في بَحْبوحة من العيش – بفتح الباء الأولى – يريدون في
سعة من العيش ونعيم، وهذا غير صحيح،
والصواب أن يقال: فلان يعيش في بُحْبوحة من العيش – بضمّ الباءين فهكذا نطقت العرب أي أنَّ
هذا الضبط هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ كما في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب،
والمعجم الوسيط، إذ ورد فيهما أنَّ (بُحْبوحة) كلّ شيء: وسَطُه وخياره. و(بُحبوحة) الدار،
والمكان: وسطه كلّ ذلك بضمِّ الباء كما في مختار الصحاح. وجمع (بُحبوحة): بَحابيح.
يتبيَّن أنَّ الصواب: بُحْبُوحة – بضمِّ الباءين – لا بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى؛
إذن قلْ: يعيش فلانٌ في بُحْبُوحةِ من العيش – بضمِّ الباء الأولى والثانية،
ولا تقل: يعيش في بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى.
.........
هو يَحْمِلُ مُؤَهِّلاً لا هو يحمل مُؤَهَّلاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقولون: فلان يحمل مُؤَهَّلاً جامعيّاً – بفتح الهاء مع التشديد – وهذا خطأ،
والصواب: (مُؤَهِّل) – بكسر الهاء مع التشديد فهكذا نطقت العرب وهذا هو الاستعمال اللغويّ
الصحيح، لأنَّه اسم فاعل يقال: أَهلَ يُؤَهِّل فهو مُؤَهِّل – فالشهادة التي يحصُل عليها الشخص،
أو التخصّص الذي يتقنه يُؤَهِّله للقيام بعمل معيَّن، إذاً فهو مُؤَهِّلٌ للفرد لأمرٍ من الأمور والشخص
مُؤَهَّل أي أنَّ الشخص الذي يحصل على دبلوم أو شهادة جامعيَّة يعدُّ مُؤَهَّلاً، أمَّا الشهادة التي
يحصل عليها في تخصّص مُعَيَّن فهي (مُؤَهِّل) لذلك يقال: هو يحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (مُؤَهِّل) للشهادة و(مُؤَهَّل) للشخص.
إذن، قُلْ: هذا الشخص مُؤَهَّل - بفتح الهاء ويحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء.
..............
البلطجيّ
كثيرا ما نسمعهم يقولون: بلطجيّ وبلطجة، وبلطجيَّة ونحو ذلك ـ
فما أصل هذه الكلمة، وما معناها؟
هذه الكلمة دخيلة على اللغة العربية ـ فهي أجنبية من أصل تركي دخلت العربية دون
تغييرـ وهي مركَّبة من كلمتين: (البَلْطَة)؛ هي فأس يقطع بها الخشب ونحوه ـ لكنَّ شكله
يختلف عن الفأس المألوف لدينا ـ و(جي) وهي مثل ياء النسب في العربيَّة ـ فبلطجي مثل
عربجيّ من حيث التركيب ـ (بلطة + جي)، (عربة + جي) فالبلطجيّ في الأصل هو الرجل الذي
يستعمل الفأس ليقطع بها الخشب ونحوه، فهو صاحب مهنة، إذ يُنسب إليه هذا العمل. ثم أصاب
الكلمة تطوّرٌ دلاليٌّ فأصبحت تدل على الشخص الفوضوي الذي لا يلتزم بالقوانين والأنظمة، والذي
لا يعبأ بأحد فتجده يسرق وينهب ويقتل ويخرّب بلا وازعٍ من ضمير. ويختلف نطق (الجيم) في هذه
الكلمة، من لهجة إلى أخرى كما هو معروف. ولا مانع عندي من استعمال هذه الكلمة فشأنها في
ذلك شأن الكلمات الدخيلة المستعملة في لغتنا مثل (خيار) و(سُنْدُس) و(إستبرق) ونحو ذلك من
الألفاظ الأجنبية الدخيلة، أقول: لا مانع من استعمالها وبخاصة إذا لم يكن لها مقابل في لغتنا العربية.
.............
زاد الطين بِلَّة لا بَلَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زاد الطين بَلَّة – بفتح الباء وهذا خطأ،
والصواب في نطق هذا المثل المشهور: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء – كما في المعاجم اللغويَّة،
وهذا النطق هو الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛
جاء في المعجم الوسيط: «بَلَّ الشيء بالماء ونحوه بَلاًّ، وبلَّة، وبَلَلاً، وبَلاَلاً: نَدَّاه وفي المختار:
«البِلة بالكسر النداوة» وهو الذي يتناسب مع الطين.
أمَّا (الَبلَّة) بفتح الباء فهي البَلاَلَة، ونضارة الشباب، والغنى بعد الفقر، ويقال: ريحٌ بَلَّة فيها بَلَلٌ،
وطواه على بَلَّتِهِ: رَضِيَه على ما فيه» و»البُلَّة) بضمِّ الباء: الخير، والعافية، وسلاسة اللسان
ووقوعه على مواضع الحروف».
يتبيَّن أنَّ صِحَّة الضبط: بِلَّة – بكسر الباء لا بَلَّة – بفتحها.
إذنْ، قُلْ: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء، ولا تقل: زاد الطينَ بَلَّة – بفتحها.
..............
ضربه ضرباً مُبَرِّحاً لا مُبْرِحاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً بِتخفيف الراء وكسرها – وهذا خطأ،
والصواب: ضَرَبَه ضرباً مُبَرِّحاً بتشديد الراء وكسرها – أي شديداً نَصَّت على ذلك المعاجم اللغوية
كالمعجم الوسيط: ومختار الصحاح، والمصباح المنير مما يؤكِّد أنَّ الاستعمال اللغوي الصحيح هو
استعمال اللفظ بتشديد الراء وكسرها ليس غير، فهكذا نطقت العرب
ففي المعجم الوسيط: «بَرَّح به الضربُ اشتدَّ» يُقال: ضربه ضرباً مُبَرِّحاً» ونحو ذلك نجدو في
المصباح المنير. أمَّا مختار الصحاح فنجد فيه تنبيها صريحاً على ضبط الكلمة كما نطق بها
العربي الفصيح يقال: مُبَرِّح. ففي المختار: «بَرَّحَ به الأمْر تبريحاً أي جَهَدَه وضربه ضرباً مُبَرِّحاً
بتشديد الراء وكسرها.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُبَرِّح – بكسر الراء مع التشديد – لا مُبْرِح – بكسر الراء فقط.
إذن، قُلْ: ضَرَبَه ضَرْباً مُبَرِّحِّا – بتشديد الراء، ولا تقل: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً – بتخفيف الراء.
....................
جَنَّ عليه الليل لا جُنَّ عليه الليل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم – وهذا خطأ،
والصواب: أن يقال: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم – أي ستره بظلامه. نَصَّت على ذلك بعض
المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ فهكذا نطقت
العرب؛
ففي المعجم الوسيط: «جَنَّ: اسْتَتَرَ، وجَنَّ الليْلُ: أَظْلَمَ، ويقال: جَنَّ الظلامُ: اشتدَّ» وورد الفعل (جَنَّ)
في القرآن الكريم – بفتح الجيم – قال تعالى: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الليْلُ رَأَى كَوْكَباً» سورة الأنعام، من الآية (76).
أمَّا (جُنَّ) بضمِّ الجيم فمعناه زال عقله، ويقال: جُنَّ جُنُونُهُ (مبالغة). ونجد التفريق بين (جَنَّ) بفتح
الجيم و(جُنَّ) بضمِّ الجيم في مختار الصحاح أيضاً والمصباح المنير كذلك؛ إذ ليس فيهما زيادة
تُذكر على ما ورد في (المعجم الوسيط). يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: (جَنَّ) – بالبناء للمعلوم –
لا(جُنَّ) بالبناء للمجهول.
إذنْ، قُلْ: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم، ولا تقل: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم.
................
صوته جَهْوَرِيّ لا جَهُورِيّ
يخطئ كثيرون فيقولون: له صوت جَهُوْرِيّ ـ بضمّ الهاء ـ في مقام التعبير عن رفع الصوت
والصواب: جَهْوَرِيّ ـ بسكونها ـ يقال: هو رجلٌ جَهْوَرِيّ الصوت ـ بسكون الهاء ـ كما في
المعاجم اللغوية كالوسيط، واللسان، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
ففي المعجم الوسيط: "جَهْوَرَ فلان: رفع الصوت بالقول. ويقال: جَهْوَرَ الصوت، فالرجل جَهْوَرِيٌّ،
والصوت جَهْوَرِيٌّ، وجَهْوَرَ الحديث وبه: أظهره" ـ كل ذلك بسكون الهاء. وفي لسان العرب:
"وأجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعلن به وأظهره، ورجل جهير الصوت أي عالي الصوت، وكذلك رجل جَهْوَرَيّ
الصوت رفيعه، والجَهْوريّ: هو الصوت العالي وفرس جَهْوَرِ: وهو الذي ليس بأجَشِّ الصوت
ولا أَغَنَّ وفي حديث العباس: أنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيّ أي شديد عالٍ، وهو منسوب إلى جَهْوَرَ
بصوته" كل ذلك بسكون الهاء.
يتبين أنّ صواب النطق: جَهْوَرِيّ بسكون الهاء وفتح الواو لا جَهْوَرِيّ ـ بضم الهاء.
إذن قُلْ: له صوت جَهْوَرِيّ ـ بسكون الهاء ـ ولا تقل: له صوت جَهُورِيّ بضمِّ الهاء.
يتبع
أين أنتم يا أهل الدار
لما الفراق والبعاد[/size]
صحيح اللسان نطق الكلمات بطريقة صحيحة
يعيش فلانٌ في بُحْبوحة من العيش لا بَحْبوحة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يعيش فلانٌ في بَحْبوحة من العيش – بفتح الباء الأولى – يريدون في
سعة من العيش ونعيم، وهذا غير صحيح،
والصواب أن يقال: فلان يعيش في بُحْبوحة من العيش – بضمّ الباءين فهكذا نطقت العرب أي أنَّ
هذا الضبط هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ كما في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب،
والمعجم الوسيط، إذ ورد فيهما أنَّ (بُحْبوحة) كلّ شيء: وسَطُه وخياره. و(بُحبوحة) الدار،
والمكان: وسطه كلّ ذلك بضمِّ الباء كما في مختار الصحاح. وجمع (بُحبوحة): بَحابيح.
يتبيَّن أنَّ الصواب: بُحْبُوحة – بضمِّ الباءين – لا بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى؛
إذن قلْ: يعيش فلانٌ في بُحْبُوحةِ من العيش – بضمِّ الباء الأولى والثانية،
ولا تقل: يعيش في بَحْبُوحة – بفتح الباء الأولى.
.........
هو يَحْمِلُ مُؤَهِّلاً لا هو يحمل مُؤَهَّلاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقولون: فلان يحمل مُؤَهَّلاً جامعيّاً – بفتح الهاء مع التشديد – وهذا خطأ،
والصواب: (مُؤَهِّل) – بكسر الهاء مع التشديد فهكذا نطقت العرب وهذا هو الاستعمال اللغويّ
الصحيح، لأنَّه اسم فاعل يقال: أَهلَ يُؤَهِّل فهو مُؤَهِّل – فالشهادة التي يحصُل عليها الشخص،
أو التخصّص الذي يتقنه يُؤَهِّله للقيام بعمل معيَّن، إذاً فهو مُؤَهِّلٌ للفرد لأمرٍ من الأمور والشخص
مُؤَهَّل أي أنَّ الشخص الذي يحصل على دبلوم أو شهادة جامعيَّة يعدُّ مُؤَهَّلاً، أمَّا الشهادة التي
يحصل عليها في تخصّص مُعَيَّن فهي (مُؤَهِّل) لذلك يقال: هو يحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (مُؤَهِّل) للشهادة و(مُؤَهَّل) للشخص.
إذن، قُلْ: هذا الشخص مُؤَهَّل - بفتح الهاء ويحمل مُؤَهِّلاً – بكسر الهاء.
..............
البلطجيّ
كثيرا ما نسمعهم يقولون: بلطجيّ وبلطجة، وبلطجيَّة ونحو ذلك ـ
فما أصل هذه الكلمة، وما معناها؟
هذه الكلمة دخيلة على اللغة العربية ـ فهي أجنبية من أصل تركي دخلت العربية دون
تغييرـ وهي مركَّبة من كلمتين: (البَلْطَة)؛ هي فأس يقطع بها الخشب ونحوه ـ لكنَّ شكله
يختلف عن الفأس المألوف لدينا ـ و(جي) وهي مثل ياء النسب في العربيَّة ـ فبلطجي مثل
عربجيّ من حيث التركيب ـ (بلطة + جي)، (عربة + جي) فالبلطجيّ في الأصل هو الرجل الذي
يستعمل الفأس ليقطع بها الخشب ونحوه، فهو صاحب مهنة، إذ يُنسب إليه هذا العمل. ثم أصاب
الكلمة تطوّرٌ دلاليٌّ فأصبحت تدل على الشخص الفوضوي الذي لا يلتزم بالقوانين والأنظمة، والذي
لا يعبأ بأحد فتجده يسرق وينهب ويقتل ويخرّب بلا وازعٍ من ضمير. ويختلف نطق (الجيم) في هذه
الكلمة، من لهجة إلى أخرى كما هو معروف. ولا مانع عندي من استعمال هذه الكلمة فشأنها في
ذلك شأن الكلمات الدخيلة المستعملة في لغتنا مثل (خيار) و(سُنْدُس) و(إستبرق) ونحو ذلك من
الألفاظ الأجنبية الدخيلة، أقول: لا مانع من استعمالها وبخاصة إذا لم يكن لها مقابل في لغتنا العربية.
.............
زاد الطين بِلَّة لا بَلَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زاد الطين بَلَّة – بفتح الباء وهذا خطأ،
والصواب في نطق هذا المثل المشهور: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء – كما في المعاجم اللغويَّة،
وهذا النطق هو الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛
جاء في المعجم الوسيط: «بَلَّ الشيء بالماء ونحوه بَلاًّ، وبلَّة، وبَلَلاً، وبَلاَلاً: نَدَّاه وفي المختار:
«البِلة بالكسر النداوة» وهو الذي يتناسب مع الطين.
أمَّا (الَبلَّة) بفتح الباء فهي البَلاَلَة، ونضارة الشباب، والغنى بعد الفقر، ويقال: ريحٌ بَلَّة فيها بَلَلٌ،
وطواه على بَلَّتِهِ: رَضِيَه على ما فيه» و»البُلَّة) بضمِّ الباء: الخير، والعافية، وسلاسة اللسان
ووقوعه على مواضع الحروف».
يتبيَّن أنَّ صِحَّة الضبط: بِلَّة – بكسر الباء لا بَلَّة – بفتحها.
إذنْ، قُلْ: زاد الطين بِلَّة – بكسر الباء، ولا تقل: زاد الطينَ بَلَّة – بفتحها.
..............
ضربه ضرباً مُبَرِّحاً لا مُبْرِحاً
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً بِتخفيف الراء وكسرها – وهذا خطأ،
والصواب: ضَرَبَه ضرباً مُبَرِّحاً بتشديد الراء وكسرها – أي شديداً نَصَّت على ذلك المعاجم اللغوية
كالمعجم الوسيط: ومختار الصحاح، والمصباح المنير مما يؤكِّد أنَّ الاستعمال اللغوي الصحيح هو
استعمال اللفظ بتشديد الراء وكسرها ليس غير، فهكذا نطقت العرب
ففي المعجم الوسيط: «بَرَّح به الضربُ اشتدَّ» يُقال: ضربه ضرباً مُبَرِّحاً» ونحو ذلك نجدو في
المصباح المنير. أمَّا مختار الصحاح فنجد فيه تنبيها صريحاً على ضبط الكلمة كما نطق بها
العربي الفصيح يقال: مُبَرِّح. ففي المختار: «بَرَّحَ به الأمْر تبريحاً أي جَهَدَه وضربه ضرباً مُبَرِّحاً
بتشديد الراء وكسرها.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُبَرِّح – بكسر الراء مع التشديد – لا مُبْرِح – بكسر الراء فقط.
إذن، قُلْ: ضَرَبَه ضَرْباً مُبَرِّحِّا – بتشديد الراء، ولا تقل: ضَرَبَه ضَرْباً مُبْرِحاً – بتخفيف الراء.
....................
جَنَّ عليه الليل لا جُنَّ عليه الليل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم – وهذا خطأ،
والصواب: أن يقال: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم – أي ستره بظلامه. نَصَّت على ذلك بعض
المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ فهكذا نطقت
العرب؛
ففي المعجم الوسيط: «جَنَّ: اسْتَتَرَ، وجَنَّ الليْلُ: أَظْلَمَ، ويقال: جَنَّ الظلامُ: اشتدَّ» وورد الفعل (جَنَّ)
في القرآن الكريم – بفتح الجيم – قال تعالى: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الليْلُ رَأَى كَوْكَباً» سورة الأنعام، من الآية (76).
أمَّا (جُنَّ) بضمِّ الجيم فمعناه زال عقله، ويقال: جُنَّ جُنُونُهُ (مبالغة). ونجد التفريق بين (جَنَّ) بفتح
الجيم و(جُنَّ) بضمِّ الجيم في مختار الصحاح أيضاً والمصباح المنير كذلك؛ إذ ليس فيهما زيادة
تُذكر على ما ورد في (المعجم الوسيط). يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: (جَنَّ) – بالبناء للمعلوم –
لا(جُنَّ) بالبناء للمجهول.
إذنْ، قُلْ: جَنَّ عليه الليل – بفتح الجيم، ولا تقل: جُنَّ عليه الليل – بضمِّ الجيم.
................
صوته جَهْوَرِيّ لا جَهُورِيّ
يخطئ كثيرون فيقولون: له صوت جَهُوْرِيّ ـ بضمّ الهاء ـ في مقام التعبير عن رفع الصوت
والصواب: جَهْوَرِيّ ـ بسكونها ـ يقال: هو رجلٌ جَهْوَرِيّ الصوت ـ بسكون الهاء ـ كما في
المعاجم اللغوية كالوسيط، واللسان، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
ففي المعجم الوسيط: "جَهْوَرَ فلان: رفع الصوت بالقول. ويقال: جَهْوَرَ الصوت، فالرجل جَهْوَرِيٌّ،
والصوت جَهْوَرِيٌّ، وجَهْوَرَ الحديث وبه: أظهره" ـ كل ذلك بسكون الهاء. وفي لسان العرب:
"وأجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعلن به وأظهره، ورجل جهير الصوت أي عالي الصوت، وكذلك رجل جَهْوَرَيّ
الصوت رفيعه، والجَهْوريّ: هو الصوت العالي وفرس جَهْوَرِ: وهو الذي ليس بأجَشِّ الصوت
ولا أَغَنَّ وفي حديث العباس: أنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيّ أي شديد عالٍ، وهو منسوب إلى جَهْوَرَ
بصوته" كل ذلك بسكون الهاء.
يتبين أنّ صواب النطق: جَهْوَرِيّ بسكون الهاء وفتح الواو لا جَهْوَرِيّ ـ بضم الهاء.
إذن قُلْ: له صوت جَهْوَرِيّ ـ بسكون الهاء ـ ولا تقل: له صوت جَهُورِيّ بضمِّ الهاء.
يتبع
أين أنتم يا أهل الدار
لما الفراق والبعاد[/size]
[size=32]مَجْلِس البيت لا مَجْلَس البيت
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول مَجْلَس البيت أو مَجْلَس الشَّعْب أو المَجْلَس ونحو ذلك – بفتح اللام –
يريد مكان الجلوس أو زمانه وهذا خطأ،
والصواب: مَجْلِسِ – بكسر اللام وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويَّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
اسم مكان للجلوس وفعله جَلَسَ يَجْلِسُ (ثلاثي على وزن فَعَلَ يَفْعِل) لذا يكون اسم المكان والزمان
منه بكسر اللام وهذا هو القياس، أمَّا (مَجْلَس) بفتح اللام فهو مصدر ميمي وهو غير مُراد هنا.
ففي المعجم الوسيط: «المَجْلسُ: مكان الجلوس، والطائفة من الناس تُخَصَّصُ للنظر فيما يُناط بها
من أعمال. ومنه مَجْلِسُ الشَّعْب، ومَجْلِسُ العموم، ومَجْلِسُ الأعيان ...»
وفي المختار: «جَلَسَ يَجْلِسُ بالكسر جلوساً ... والمَجْلِس بكسر اللام موضع الجٌلوس وبفتحها المصدر».
ومَجْلِس القوم مجلس البيت ونحو ذلك بكسر اللام لا مَجْلَس القوم – بفتحها،
إذنْ، قُلْ: مَجْلِس البيت ولا تقل: مَجْلَس البيت – أي أنَّ الصواب: مَجْلِس – بكسر اللام أي مكان الجلوس.
...............
أزْمَة الشرق الأوسط لا أَزَمَة الشرق الأوسط
يُخطِئ بعضهم فيقول: أَزَمَة أصابت فلاناً (بفتح الزاي)،
والصواب أن يقال: أَزْمَة (بسكون الزاي) لا بفتحها، ومعناها الشدّة ونجد (أَزْمَة) بسكون الزاي
في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح فهكذا نطقت العرب
ففي المختار: "الأَزْمَة الشدّة والقَحْط".
وفي اللسان "الأَزْمَة الشدّة والقحط، وجمعها إِزَمٌ كَبَدْرةٍ وبِدَر، وأَزْمٌ كَتَمْرَةٍ وتَمر وقد يكون مصدراً
لأَِزَم إّذا عضّ، وهي الوَزْمَة أيضاً. وفي الحديث: اشتدي أَزْمَة تَنْفَرِجي، قال: الأَزْمَة السنة المُجْدِبة ...
وفي حديث مجاهد: أنَّ قريشاً أصابتهم أَزْمَةٌ شديدة وكان أبو طالب ذا عيال ... وسنة أَزْمةٌ وأَزِمَةٌ
وأَزُومٌ وآزِمَةٌ".
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: أَزْمَة – بسكون الزاي لا أَزَمَة – بفتحها.
إذن، قُل: أَزْمَة الشرق الأوسط، بسكون الزاي،
ولا تقل: أَزَمَة الشرق الأوسط – بفتح الزاي وأصابت فلاناً أَزْمَة بسكون الزاي لا أَزَمَة – بفتحها.
...........
وقع بين القوم هَوْشَة
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (الهَوْشَة) عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة فصيحة
يقال: بين القوم هَوْشَة – أي فِتْنة واضطراب هكذا نطقت العرب، وفعلها (هَاشَ) عربيّ فصيح
كذلك؛ جاء في المصباح: "(الهَوْشَة): الفتنة والاختلاط، و(هَوْشَة السوق) : الفِتْنة تقع فيه
و(هاشَ القوم) وهَوِِشُوا ... ويقال: (هَوَّشْتُهم) : إذا ألقيت بينهم الفتنة والاختلاف ..."
وفي المعجم الوسيط: "تَهَاوَشَ القوم: اختلطُوا"
يتبيَّن أنَّ الجذر (هـ و ش)، والجذع (هاش) وأصله (هَوَشَ) بجميع تصاريفه عربيّ فصيح.
........
من أسماء الناس (أكْثَم)
ما معنى هذا الاسم ( أكْثَم ) ؟ معناه عظيم البطن أو الشبعان، وهو اسمٌ عربيّ كما في المصباح
المنير، إذ يقال: كَثِمَ الرجل كَثَما أي شَبِعَ، وأيضا عَظُمَ بَطْنُه فهو (أكَثْم) وبه سُمِّي.
ويطلق أيضا على الطريق الواسع، جاء في الوسيط: « (الأَكْثَمُ) : الطريق الواسع ـ وفعله (كَثِمَ)
بكسر الثاء على وزن (فَعِلَ) في المعاني السابقة. ومن الشخصيات التي سُمِّيت بهذا الاسم: أَكْثَم
بن صيفي وهو من حُكَّام تميم في الجاهليَّة، ويحيى بن أكثم أحد الذين تَوَلَّوا قضاء البصرة وكان
عمره آنذاك إحدى وعشرين سنة.
يتبيّن أنَّ (أًكْثَم) اسم عربي مأخوذ من (الكَثَم) وهو الشِّبَع أو عِظَم البطن.
..................
الحَمَلاَت الإعلانيَّة لا الحَمْلاَت الإعلانيَّة
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: الحَمْلات الإعلانيَّة – بسكون الميم – وهذا خطأ
والصواب: الحَمَلاَت – بفتح الميم؛ لأنَّ (حَمْلَة) على وزن: (فَعْلَة) وهي صحيحة العين،
والقاعدة الصرفيّة تنصّ على أنَّه إذا كانت (فَعَلَة) صحيحة العين؛ فإنها عند جمعها جمع مؤنث
سالماً يجب تحريك عينها بالفتحَ إتباعاً لفائها؛ لذا فالصواب في جمع (حَمْلَة) أن يقال: حَمَلاَت
بفتح الميم لا حَمْلاَت بسكونها - ويقاسُ عليها غيرها.
إذنْ، قُل: الحَمَلات الإعلانيَّة - بفتح الميم - ولا تقل: الحَمْلات بسكونها.
..............
حُنْكَة سياسيَّة لا حِنْكَة سياسيِّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون في وصف مَن لديه تجربة وبصر بالأمور: فلان ذو حِنْكَة – بكسر الحاء، وهذا غير صحيح،
والصواب: حُنْكَة – بضمِّها، وهي التجربة والبصر بالأمور فهكذا نطقت العرب، ومثلها: حُنْك –
بضمّ الحاء أيضاً، ومعناهما واحد – كما في المعاجم اللغويَّة جاء في المعجم الوسيط: “
(الحُنْكُ) : التجربة والبصر بالأمور، و(الحُنْكَة): الحُنْك”.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حُنْكَة – بضمِّ الحاء – لا حِنْكَة – بكسرها.
إذنْ، قُلْ: هو ذو حُنْكَة سياسيَّة – بضمِّ الحاء، ولا تقل: هو ذو حِنْكَة – بكسر الحاء.
...........[/size]
[size=32]أحناء صدره لا حنايا صدره
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الحنايا أو حنايا الصدر أو لحن الحنايا، وهذا غير صحيح،
والصواب: أحناء صدره والأحناء هي أضلاع الصدر، مفردها: حِنْو بكسر الحاء –
كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو النطق العربيّ الصحيح.
جاء في الوسيط: « (الحِنْو) : كلّ شيء فيه اعوجاج كالضّلع، وعُود الرّحْل، ومُنْعَرج الوادي،
والجانب، والعظم الذي تحت الحاجب من الإنسان والجمع أَحْناء، وحُنِيّ».
أمَّا (حنايا) فهي جمع (حَنِيَّة) وهي القوس، يقال: خرجو بالحنايا يبتغون الرّمايا - كما في الوسيط.
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (حِنْو) وهو ضلع الصدر أحناء لا حنايا.
إذن قُلْ: أحْناء الصدر، ولا تقل: حنايا الصدر.
............
الحارات لا الحَوَاري
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الحَوارِي: يجمعون حارَة على حَوَارٍ، وهذا غير صحيح؛ لأنَّه لم يُسْمَعْ
لهذا اللفظ جمع تكسير،
والصواب في جمع هذه الكلمة: حارات أي أنَّها تُجمع جمع مؤنَّثٍ سالماً لأنها جاءت على القياس
الصحيح،
جاء في المصباح المنير: « (الحارة) : المحلَّة تتصل منازلها، والجمع (حارات)» ولم أجد هذه
الكلمة في كثير من المعاجم اللغويَّة التي وقعتْ تحت يدي باستثناء «المصباح المنير» وجمعها
على (حارات) جاء على القياس لأنَّ كلمة (حارة) مؤنَّث بتاء التأنيث.
يتبيَّن أنَّ صواب الجمع: حارات لا حوارٍ.
إذنْ، قُلْ: حارات (جمع حارة)، ولا تقل: حَوَارِي.
............
هو كريم سَمَيْدَع لا سُمَيْدَع
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (سُمَيْدَع) بضمِّ السين يريدون: السيِّد في قومه وهذا الضبط غير صحيح،
والصواب أنْ يقال: سَمَيْدَع – بفتح السين – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق
العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب،
جاء في مختار الصحاح: “ (السَّمَيْدَع) : بفتح السين: السيِّد المُوَطَّأُ الأَكْناف، ولا تقل السُّمَيْدَع
بضمِّ السين” فصاحب المختار ينهى عن قولنا: سُمَيْدَع بضمِّ السين وفي الوسيط: “(السَّمَيْدَع) :
السَّيِّدُ الكريُم السَّخِيُّ، والرئيس، والشجاع، والخفيف السريع في حوائجه. والجمع سَمَادِع،
وسَمَادِعة” فالضبط الصحيح هو: سَمَيْدَع – بفتح السين.
إذن، قُل هو كريم سَمَيْدَع – بفتح السين، ولا تقل: سُمَيْدَع – بضمها،
ولا تقل كذلك: صُمَيْدع – بقلب السين صاداً كما يشيع على ألسنة العامَّة.
..............
رآه خُلْسَةً لا خِلْسَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رآه خِلْسةً - بكسر الخاء - يريدون خِفْية أو على غفلة وهذا غير صحيح
والصواب أنْ يقال: رآه خُلْسَةً - بضم الخاء - أي رآه خِفْيَة أو على غفلة، وهو الذي يوافق
النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: « (الخُلْسَةُ) بالضم، يقال: الفُرْصة خُلْسَة».
وفي المصباح: (خَلَسْتُ) الشيء (خَلَساً: اختطفته بسرعة على غفلة... واخْتَلَسَه كذلك...
و(الخُلْسَة) بالضمّ». ومثل ذلك في الوسيط. ومعنى (خُلْسَة) أي خفية على غفلة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خُلْسَة - بضم الخاء - لا خِلْسَة - بكسرها.
إذنْ، قُلْ: رآه خُلْسَةً - بضمّ الخاء - أي رآه على غفلة، ولا تقل: رآه خِلْسَةً - بكسر الخاء.
.......................
الأَخْطَار لا المخاطِر
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هي أرضٌ كثيرة المخاطر، وهذا غير صحيح،
والصواب : كثيرة الأخطار، لأنَّ كلمة (المخاطرِ) رغم شيوعها ليست في اللغة؛ إذ لم أعثر عليها
في المظانّ اللغويَّة مع أنها قياس صيغة منتهى الجموع – فالمعجميون ينبّهون على كلمة
(أخطار) فحسب ويذكرون أنها جمع (خطر)، فهكذا قالت العرب.
جاء في المصباح: « (الخطر) : الإشراف على الهلاك، وخوف التلف، و(الخطر) : السبق الذي
يتراهن عليه، والجمع (أخطار) مثل: سبب وأسباب» وفي الوسيط: «جمع (خَطَر) : أَخْطار».
يتبيَّن أنَّ جمع خَطَر: أخطار لا مخاطر.
إذنْ، قُلْ: ما أكثر الأخطار، ولا تقل: ما أكثر المخاطرِ.
..........................
صَغَّرت الشيء أو قَلَّلْتُه لا حَجَّمتُه
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَجَّم فلانٌ كذا – بمعنى أضعفه أو قَلَّلَه أو صَغَّره، وهذا غير صحيح،
والصواب أنُ يقال: قَلَّلَ فلان كذا أو صَغَّر حجمه، لأنَّ (حَجَّم) بتشديد الجيم – معناها – كما في
المعاجم – نَظَر نَظَراً شديداً
جاء في الوسيط : “(حَجَّمَ) : نَظَرَ نَظَراً شديداً. ويُقال: حَجَّمَ إليه”. ولم أجد للفعل (حَجَّمَ) غير هذا
المعنى، لذا فالصواب أنْ يقال: قَلَّلْتُ دور فلان أو صَغَّرْتُه لا حَجَّمتُه، غير أنَّ التطوّر الدلالي جعل
لكلمة (حَجَّمَ) معنى آخر وهو تقليل الحجم، وهذا المعنى لم يكن معروفاً عند القدامى.
إذن، قُلْ: صَغَّرت الشيء أو قَلَّلْته، ولا تقل: حَجَّمَته.
.............
وضعت المال أو الثياب في الخِزانة لا الخَزانة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وضعت ثيابي في الخَزَانة - بفتح الخاء - وهذا غير صحيح
والصواب: وضعت ثيابي في الخِزانة – بكسرها – أي في مكان خَزْن الملابس فهكذا نطقت العرب،
جاء في المختار: (خَزَنَ) المال جَعَله في (الخِزانة).. و(الخِزانة) واحدة (الخزائن)، وورد في
المصباح المنير: « (الخِزانة) بالكسر: مثل المخزن، والجمع (الخزائن)» ومن ذلك «خِزانة
الأدب» بكسر الخاء - وهو كتاب مشهور البغدادي.
يتبيَّن أنَّ الصواب: (خِزانة) - بكسر الخاء - لا (خَزَانة) بفتحها.
إذنْ، قُلْ: وضعت الثياب أو المال في الخِزانَة، بكسر الخاء،
ولا تقل: وضعت الثياب أو المال في الخَزَانة - بفتحها.[/size]