تذهب اللذة وتبقى الحسرات , وسيندم العصاة بعد الممات , إذا ما تطايرت صحف أعمالهم , وكُشفت لهم خفايا أفعالهم .


ستقرأ كتابك يا مسكين بنفسك , وستحاسبها وهذا من عدل ربك , فأطلق لخيالك العنان , وصوّر وقوفك أمام الديّان , وقد جف من الخوف ريقك , وارتعدت من الرهبة فرائصك , وتقاطر من الهول عرقك .

وقد قيل لك إقرأ .. إقرأ ... وأنت تنظر في كتابك ما تستحي من إظهاره , كيف تقراؤه والرب يسمع .

تأمل هذه الموقف علّ القلب يخشع , والعين تدمع , والجوارح تخضع , وتب إلى الله , فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له .