عَـيْـناهُ تقْـتَحِـمان رقصتها بِـشوقٍ واشـتهاءْ
لَـمـَّا رأتـهُ تـمايَـلـتْ تخْـتـالُ في أحـلى رداءْ
ضحكتْ لهُ فاحْمَرَّ خَـدَّاها فـزادَتْ في البهاءْ
بعـثـتْ إلـيـهِ بعـطرها الـفَـوَّاح يحملهُ الـهواءْ
فأتـى إليها في الحديقةِ وهْـوَ يُضمرُ الاعـتـداءْ
وبجـيـدِها عَـبـَثَـتْ أنامِلُـهُ فـخَضَّـبَـها الحـياءْ
ظـنَّـتْـهُ - عن جهلٍ - يداعـبُها ليمنحها الغذاءْ
لكـنَّـهُ ذبـح الضحـيةَ فـي سـرورٍ وانْـتِــشـاءْ
بمقَصِّهِ الـباغِي أسـالَ على براعِـمِـها الدِّماءْ
****
الوردةُ الحمراءُ قـالت وهْـيَ تجْـهَـشُ بالـبُـكاءْ
لِـمَ أنت تذبحني وعِـطري عَـمَّ أرجاءَ الفضاءْ ؟
أَوَليس في رئـتـيْـكَ من عـطري دلـيلٌ للـوفـاءْ ؟
لَـمْ أرْتكِـبْ إثـماً لِكَــيْ ألـقى عـلى يـدِكَ الجـزاءْ
إني ربـيـعٌ للـحـياةِ فـكـيف تَـرْضى لِيْ الـفـناءْ ؟
اَوَليس عندكَ لي شـفـيعٌ كيْ يصون ليَ البقاءْ ؟
****
فأجـابهـا الجانـي وقـدْ أبـدى سِــماتِ الأبـريـاءْ
يا وردةً سَـرَقـتْ عـطـورَ حـبـيـبتي يـومَ اللـقاءْ
وتجـمَّـلَـتْ بجـمالها كـيْ تـسْـتَـدِرَّ بـهِ الـثَّــنـاءْ
إني قطفتُكِ كي أصونكِ من وجودكِ في العَـرَاءْ
ولـسـوف أهـديـكِ إلـيـها عـندما يأتـي الـمساءْ
يكـفـيـكِ فـخراً أن تكـوني عـنـدَ سـيِّـدةِ النساءْ
****
الوردة الحمراءُ أنَّـتْ وهْـيَ في الـنَّـزْعِ الأخـيرْ
قالت لقاتـِلها : لماذا اخْـتـرْتَ لِيْ هـذا الـمصيرْ؟
أَأَكـون قـُـرْبـانـاً تـقــدِّ مُهُ لِـرَبَّـاتِ الـخــدورْ ؟
أَيكـونُ جـثمـاني لِمَنْ أحْبَبْتَ جـلاّبَ السرورْ؟
أَوَلـيس لي حـقُ الحـياةِ كـمثـلِ سُـكَّانِ القصورْ؟
****
يا لـيـتـني ما كـنتُ أملكُ ذلك الـوجهَ الـنَّـضيرْ
يا لـيـتـني ما كـنتُ أنضحُ بالأريـجِ ولا العـَبـيرْ
يا لـيـتـني ما كـنتُ نجـماً في بساتـيـنِ الزُّهـورْ
يا ليتني قد كنتُ شوكاً في الصحارى والصخورْ
لأكـونَ فـي أمنٍ ..وتخْـشاني الثـعالبُ والـنـمورْ
شعر: سعيد حسين القاضي
لَـمـَّا رأتـهُ تـمايَـلـتْ تخْـتـالُ في أحـلى رداءْ
ضحكتْ لهُ فاحْمَرَّ خَـدَّاها فـزادَتْ في البهاءْ
بعـثـتْ إلـيـهِ بعـطرها الـفَـوَّاح يحملهُ الـهواءْ
فأتـى إليها في الحديقةِ وهْـوَ يُضمرُ الاعـتـداءْ
وبجـيـدِها عَـبـَثَـتْ أنامِلُـهُ فـخَضَّـبَـها الحـياءْ
ظـنَّـتْـهُ - عن جهلٍ - يداعـبُها ليمنحها الغذاءْ
لكـنَّـهُ ذبـح الضحـيةَ فـي سـرورٍ وانْـتِــشـاءْ
بمقَصِّهِ الـباغِي أسـالَ على براعِـمِـها الدِّماءْ
****
الوردةُ الحمراءُ قـالت وهْـيَ تجْـهَـشُ بالـبُـكاءْ
لِـمَ أنت تذبحني وعِـطري عَـمَّ أرجاءَ الفضاءْ ؟
أَوَليس في رئـتـيْـكَ من عـطري دلـيلٌ للـوفـاءْ ؟
لَـمْ أرْتكِـبْ إثـماً لِكَــيْ ألـقى عـلى يـدِكَ الجـزاءْ
إني ربـيـعٌ للـحـياةِ فـكـيف تَـرْضى لِيْ الـفـناءْ ؟
اَوَليس عندكَ لي شـفـيعٌ كيْ يصون ليَ البقاءْ ؟
****
فأجـابهـا الجانـي وقـدْ أبـدى سِــماتِ الأبـريـاءْ
يا وردةً سَـرَقـتْ عـطـورَ حـبـيـبتي يـومَ اللـقاءْ
وتجـمَّـلَـتْ بجـمالها كـيْ تـسْـتَـدِرَّ بـهِ الـثَّــنـاءْ
إني قطفتُكِ كي أصونكِ من وجودكِ في العَـرَاءْ
ولـسـوف أهـديـكِ إلـيـها عـندما يأتـي الـمساءْ
يكـفـيـكِ فـخراً أن تكـوني عـنـدَ سـيِّـدةِ النساءْ
****
الوردة الحمراءُ أنَّـتْ وهْـيَ في الـنَّـزْعِ الأخـيرْ
قالت لقاتـِلها : لماذا اخْـتـرْتَ لِيْ هـذا الـمصيرْ؟
أَأَكـون قـُـرْبـانـاً تـقــدِّ مُهُ لِـرَبَّـاتِ الـخــدورْ ؟
أَيكـونُ جـثمـاني لِمَنْ أحْبَبْتَ جـلاّبَ السرورْ؟
أَوَلـيس لي حـقُ الحـياةِ كـمثـلِ سُـكَّانِ القصورْ؟
****
يا لـيـتـني ما كـنتُ أملكُ ذلك الـوجهَ الـنَّـضيرْ
يا لـيـتـني ما كـنتُ أنضحُ بالأريـجِ ولا العـَبـيرْ
يا لـيـتـني ما كـنتُ نجـماً في بساتـيـنِ الزُّهـورْ
يا ليتني قد كنتُ شوكاً في الصحارى والصخورْ
لأكـونَ فـي أمنٍ ..وتخْـشاني الثـعالبُ والـنـمورْ
شعر: سعيد حسين القاضي