تخريب النظام الغذائي ، تخريب الدايت


أحياناً قد تسمعين أصواتاً تهمس في أذنكِ وتدفعكِ إلى تناول الآيس كريم، أو بعض من الحلوى. تندفعين نحو تخريب نظامكِ الغذائي، ثم تصابين بعدها بالندم. حتى تمعني ذلك الأمر أنصحكِ بتغيير نمط حياتكِ لكي تستطيعي الانضباط فيما يتعلق بتناول الطعام، وذلك عن طريق تغيير سبع أفكار سائدة لدى معظم السيدات.

الفكرة الأولى: لقد طلبت الجبن المشوي، فلماذا لا أحصل على القليل من البطاطا المقلية؟
حاولي تبديل تلك الفكرة إلى: لقد بدأت في نظام غذائي متوازن، لذا سأستبدل البطاطس المقلية بالسلطة؛ فأحياناً تفكر السيدات عند تخريب النظام في وجبة معينة بأنّ النظام الغذائي كله قد اختل، وبالتالي تبرز فكرة الاستمرار في تخريبه. هذه الفكرة قد تجعل السيدات يتناولن الكثير من الطعام بحجة أنهنّ قد انحزن عن المسار الصحيح للنظام الغذائي. وانهم سيعودون للمسار الصحيح في وقت لاحق.

ولمنع ذلك السيناريو من التكرار مراراً وتكراراً عليكِ سيدتي أن تعيدي النظر في فكرتكِ عن الطعام الصحي، وحاولي التفكير في الخيارات الصحيحة مثل: الفواكه، والخضراوات الطازجة؛ حيث إنّ كمية من البطاطس المقلية قد تدفعكِ إلى اكتساب العديد من الدهون في حين أنكِ يمكنكِ استبدالها ببعض ثمرات من الفواكه.

الفكرة الثانية: سوف أتناول قطعة الكعك الصغيرة هذه فقط.
التبديل إلى: إذا كنتِ لا تستطيعين التوقف بعد عن تناول تلك القطعة، فمن الأفضل ألا تتناولي أيًّا منها على الإطلاق. فهناك نصيحة تقول: إنه لا بأس من تناول الأطعمة التي تفضلينها لكن بكمية قليلة، فإذا كنتِ تحبين الكعك يمكنكِ أن تتناولي قطعة صغيرة، ولكن أحياناً قد تتحول هذه القطعة إلى قطعتين أو ثلاثة وربما أكثر. وفي النهاية سوف تجدين نفسكِ قد اكتسبتِ مئات السعرات الحرارية. وربما يدفعكِ حبكِ للكعك بأن تأكلي الكمية كلها، فعليكِ سيدتي أن تفكري قبل تناول الحلوى فلربما وجدتِ أنّ قطعة من الشوكولاته الداكنة ستكون ممتعة أكثر من قطعة الحلوى، وبالتالي سوف يدفعكِ هذا الأمر إلى إنقاص عدد السعرات التي سوف تكتسبينها من جراء تناول الحلوى.

الفكرة الثالثة: يجب أن أبدأ في ممارسة الرياضة، فزوجي يتطلع إلى أن أفقد بعضاً من الدهون.
التبديل إلى: يجب أن أبدأ في ممارسة الرياضة لكي أتمتع بجسم مثالي لي وليس له.
والطريقة: إذا كنتِ تريدين إنقاص بعض الكيلوات من وزنكِ عليكِ تجنب فعل ذلك من أجل شخص آخر، فهذا قد يولد انخفاضاً في احترام الذات وسيولد الشك الذاتي، وقد يسبب اضطرابات في تناول الطعام. أنصحكِ في هذه الحالة بإعادة وضع أسباب جديدة لإنقاص وزنكِ مع وضع خطة لتغيير نمط حياتكِ مثل: تناول الطعام قليل الدسم بدلاً من كامل الدسم، أو المشي بعد العشاء بدلاً من مشاهدة التلفاز، ويمكنكِ التحدث مع زوجكِ حول الكيفية التي يمكن من خلالها أن يلعب دوراً في تحفيزكِ نحو إنقاص الوزن.

الفكرة الرابعة: ما الفائدة من فقدان الوزن الآن، سوف أؤجل الأمر إلى الصيف القادم.
التبديل إلى: إذا توقفت عن الاهتمام بوزني الآن سوف أسبب لنفسي المزيد من المعاناة لاحقاً؛ حيث قام العلماء في معاهد الصحة العالمية بإجراء دراسة تعرضت لـ195 شخص خلال المناسبات، ووجدت أنّ معدل زيادة أوزانهم تبلغ كيلوين تقريباً، وفي السنة اللاحقة وجد أنّ نفس الشريحة قد زادت أوزانهم بمعدل كيلو آخر. وللحفاظ على ثبات الوزن ينبغي أن تظل صورة أجسامنا أمام أعيننا طوال الوقت، كما أنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام في كل وقت وليس في فترة محددة فقط.

الفكرة الخامسة: السمنة موروث عائلي، فلماذا أزعج نفسي بالتمرينات الرياضية.
التبديل إلى: لن أستطيع تغيير الموروث العائلي، لكنني أستطيع تغيير وزني؛ فالعوامل الوراثية قد تحدد وزنكِ لكنكِ لديكِ القدرة على تغيير هذا الأمر بالزيادة أو النقصان. فإذا كانت السمنة وأمراض القلب والسكر هي سمة الأسرة لن يسبب ذلك الأمر أيّة عوائق إذا قررتِ إنقاص وزنكِ؛ فالمشي إلى المتجر أفضل من الركوب، واختيار الدرج أفضل من المصعد. كل هذه الأمور قد تساعد في إنقاص الوزن حتى مع وجود العوامل الوراثية