اسباب الخوف من زيارة الطبيب النفسي ، الصحة النفسية
الخوف من زيارة الطبيب النفسي
الخوف من زيارة الطبيب النفسي لا يزال واسع الانتشار في بلادنا..على الرغم من التطورات والتغيرات الايجابية في ميدان الوعي الطبي والصحي العام، وتطور الخدمات الصحية والطبية في مختلف الفروع الطبية غير النفسية..
وفي تحليل هذه الظاهرة لابد من التطرق إلى عدة أمور..
الجهل
يلعب الجهل دوراً واضحاً في الخوف من كل ما هو نفساني.. وهنا يأتي دور المعلومات الخاطئة الشائعة المرتبطة بالأمور النفسية والتي تحتاج إلى تصحيح وتعديل.. وكلما ازدادت الثقافة العامة والثقافة الصحية والنفسية كلما كان الوضع أفضل. وتتعدد المعلومات الخاطئة الشائعة حول الأمور النفسية وبعضها يتعلق بتحديد المرض النفسي وميدان الطب النفسي وأنه يرتبط بالجنون أو التخلف العقلي أو إدمان المواد الإدمانية.. وفي ذلك نظرة ضيقة وقديمة ولا تتناسب مع واقع الطب النفسي والتطور الكبير الذي حدث فيه خلال العقود الماضية من حيث الاهتمام بالاضطرابات النفسية الصغرى مثل القلق ونوبات الهلع والإكتئاب والوسواس القهري والمخاوف المرضية واضطرابات التكيف وغيرها.. والتي لا علاقة لها بالاضطرابات النفسية الكبرى مثل الفصام والهوس الشديد والاضطراب الذهاني ( والتي تصل في شدتها إلى ما يسمى خطأ بالجنون ).
وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط بالنظرة إلى الأدوية النفسية وأنها تسبب الإدمان أو أنها تستعمل مدى الحياة في كل الحالات.. وبالطبع هذه النظرة خاطئة وهناك أكثر من 150 دواءً نفسياً وعدداً من الزمر الدوائية العلاجية لا تنطبق مسألة الإدمان إلا على زمرة المهدئات الصغرى ( أو المنومات ) إذا استعملت فترات طويلة ودون متابعة الطبيب.. وعلى أية حال هناك تضخيم واضح لهذه المسألة في أذهان العامة والخاصة.. والتعود الذي يحدث من استعمال المنومات يمكن التعامل معه بتخفيف الجرعات تدريجياً ولا يقارن بمشكلاته مع إدمان المواد المحظورة عالمياً.. وتبقى المشكلة وهي محدودة بالطبع عند من يدمن على المواد المحظرة عالمياً ويستعمل إضافة لها المنومات.
وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط باضطراب نفسي مثل " الربط " في حال اضطراب الانتصاب لدى الزوج ليلة الزفاف، والخوف من الجماع مع تشنج المهبل لدى الزوجة ليلة الزفاف على اعتبار أنه نوع من الحسد أو السحر أو غيره، والوسواس المرضي القهري أنه وسوسة من الشيطان وليس مرضاً نفسياً ولا يحتاج إلى طبيب نفسي أو دواء.. أو ترتبط المعلومات الخاطئة بطريقة علاج محددة مثل أن العلاج الأفضل لجميع الاضطرابات النفسية هو التنويم المغناطيسي الذي يجعل المريض ينسى كل آلامه ويعرف كل أسبابها.. أو أن العلاج بالجلسات النفسية هو الحل لجميع الحالات النفسية بديلاً عن الأدوية النفسية الضارة.
ويدل ما سبق ذكره على أن المعلومات النفسية الخاطئة واسعة الانتشار وهي تحتاج لجهود عديدة لتعديلها وللتعرف على ميدان وممارسة الطب النفسي اليوم ضمن تطوره وإمكانياته لتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المتنوعة مما يؤدي إلى مساهمة هذا الميدان الطبي بدوره بشكل أفضل في مجتمعاتنا.
الخوف من زيارة الطبيب النفسي
الخوف من زيارة الطبيب النفسي لا يزال واسع الانتشار في بلادنا..على الرغم من التطورات والتغيرات الايجابية في ميدان الوعي الطبي والصحي العام، وتطور الخدمات الصحية والطبية في مختلف الفروع الطبية غير النفسية..
وفي تحليل هذه الظاهرة لابد من التطرق إلى عدة أمور..
الجهل
يلعب الجهل دوراً واضحاً في الخوف من كل ما هو نفساني.. وهنا يأتي دور المعلومات الخاطئة الشائعة المرتبطة بالأمور النفسية والتي تحتاج إلى تصحيح وتعديل.. وكلما ازدادت الثقافة العامة والثقافة الصحية والنفسية كلما كان الوضع أفضل. وتتعدد المعلومات الخاطئة الشائعة حول الأمور النفسية وبعضها يتعلق بتحديد المرض النفسي وميدان الطب النفسي وأنه يرتبط بالجنون أو التخلف العقلي أو إدمان المواد الإدمانية.. وفي ذلك نظرة ضيقة وقديمة ولا تتناسب مع واقع الطب النفسي والتطور الكبير الذي حدث فيه خلال العقود الماضية من حيث الاهتمام بالاضطرابات النفسية الصغرى مثل القلق ونوبات الهلع والإكتئاب والوسواس القهري والمخاوف المرضية واضطرابات التكيف وغيرها.. والتي لا علاقة لها بالاضطرابات النفسية الكبرى مثل الفصام والهوس الشديد والاضطراب الذهاني ( والتي تصل في شدتها إلى ما يسمى خطأ بالجنون ).
وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط بالنظرة إلى الأدوية النفسية وأنها تسبب الإدمان أو أنها تستعمل مدى الحياة في كل الحالات.. وبالطبع هذه النظرة خاطئة وهناك أكثر من 150 دواءً نفسياً وعدداً من الزمر الدوائية العلاجية لا تنطبق مسألة الإدمان إلا على زمرة المهدئات الصغرى ( أو المنومات ) إذا استعملت فترات طويلة ودون متابعة الطبيب.. وعلى أية حال هناك تضخيم واضح لهذه المسألة في أذهان العامة والخاصة.. والتعود الذي يحدث من استعمال المنومات يمكن التعامل معه بتخفيف الجرعات تدريجياً ولا يقارن بمشكلاته مع إدمان المواد المحظورة عالمياً.. وتبقى المشكلة وهي محدودة بالطبع عند من يدمن على المواد المحظرة عالمياً ويستعمل إضافة لها المنومات.
وبعض المعلومات الخاطئة يرتبط باضطراب نفسي مثل " الربط " في حال اضطراب الانتصاب لدى الزوج ليلة الزفاف، والخوف من الجماع مع تشنج المهبل لدى الزوجة ليلة الزفاف على اعتبار أنه نوع من الحسد أو السحر أو غيره، والوسواس المرضي القهري أنه وسوسة من الشيطان وليس مرضاً نفسياً ولا يحتاج إلى طبيب نفسي أو دواء.. أو ترتبط المعلومات الخاطئة بطريقة علاج محددة مثل أن العلاج الأفضل لجميع الاضطرابات النفسية هو التنويم المغناطيسي الذي يجعل المريض ينسى كل آلامه ويعرف كل أسبابها.. أو أن العلاج بالجلسات النفسية هو الحل لجميع الحالات النفسية بديلاً عن الأدوية النفسية الضارة.
ويدل ما سبق ذكره على أن المعلومات النفسية الخاطئة واسعة الانتشار وهي تحتاج لجهود عديدة لتعديلها وللتعرف على ميدان وممارسة الطب النفسي اليوم ضمن تطوره وإمكانياته لتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المتنوعة مما يؤدي إلى مساهمة هذا الميدان الطبي بدوره بشكل أفضل في مجتمعاتنا.