تعريف الهستريا:
هو عبارة عن اضطراب تتظاهر لدى المريض بمجموعة أعراض وعلامات مرضية قد تكون نفسية أو عضوية أو كلاهما،هدفها الأساسي الكسب والربح دون أن يكون المريض واعياً للدافع الأساسي لتصرفه هذا . وقد يساء فهم الهستريا فتلتبس مع ما يسمى بالطبيعة الهستريائية
(المبالغة في أعراض المرض) أو بادعاء المرض لكن لابد من التأكيد على الهستريا هي مرض نفسي هدفه بالدرجة الأولى الكسب والربح .
فالهستريا مرض متقلب ويمكنه أن يقلد أعراض أي مرض آخر . أما الآلية الأساسية لظهور أعراض الهستريا فهي عبارة عن حدوث انفصال في وعي المريض ويتعلق هذا الانفصال بدرجة خبرة المرضى ودرجة استعدادهم الشخصي للإصابة بهذا المرض فيما إذا تعرضوا لحالات مختلفة من الشدات النفسية . وتتطور أعراض الهستريا عادة بحيث تمكن المريض من الهروب من بعض المواقف الصعبة .
ولكن بما أن الهدف الأساسي للهستريا هو الكسب لذلك قد تختلط في بعض الأحيان مع ما يسمى بادعاء المرض . فالمتمارض هو الشخص الذي يدعي المرض ولكنه يعلم في قرارة نفسه بأنه ليس مصاب بهذا المرض في حين أن المصاب بالهستريا يشكو من أعراض حقيقية غير زائفة لأنها نابعة من العقل اللا واعي
أشكال الارتكاسات الهستريائية:
يمكن تصنيف تظاهرات الهستريا وبشكل ملائم إلى ثلاث تصنيفات :
1-اضطراب الذاكرة
2- الاضطرابات التحويلية
3-وهناك أشكال متنوعة
نبدأ باضطراب الذاكرة الذي يتضمن فقدان الذاكرة والشرود والمشي أثناء النوم والنوبات الهستريائية وتعدد الشخصيات .
الاضطرابات التحويلية:
يمكن تقسيمها إلى ثلاث أقسام حركية-حسية -حشوية:
الحركية هيشلل-خذل-رجفان-قساوة-عدم انتظام المشية –هزع- والنوبات الهستريائية)
حسيةخدر عام -خدر نصفي -فرط ألم- آلام اضطرا بات حسية خاصة- نقص الرؤيا- انعدام الرؤيا- فقد السمع – فقد القدرة على التذوق والشم)
الحشوية: (إقياء – احتباس بول- إمساك)
أشكال متنوعة تناذر غانسر)
المبالغة في أعراض المرض العضوي ،الزيادة في استمرارية المرض العضوي، المبالغة في الاضطرابات الناجمة عن المعالجة الطبية .
ويجب معرفة أن جميع الأعراض الهستريائية التي تؤثر على الوظائف العضوية نابعة من إرادة المريض وتأثيره الخاص عليها فالعضلات الإرادية هي التي أدت إلى ظهور الإقياء واحتباس البول وعسر التغوط ،وقد فسر العلماء هذه الاضطرابات بتعريفهم للهستريا على أنها مجموعة أعراض عضوية تنجم عن تأثير التوتر العاطفي وذلك بواسطة الجملة العصبية الذاتية