أجرى فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث بمصر دراسة علمية على فوائد شجرة السنط في علاج بعض الأمراض، ثبت من خلالها أن للسنط دوراً فاعلاً في مواجهة الالتهابات وفي علاج مرض السكري وتخفيض ضغط الدم المرتفع.
وكان فريق بحثي قد قام بدراسة استغرقت عدة شهور بهدف تقييم الدور الوقائي للمستخلص الكحولي المائي لورقة السنط على التأثيرات الضارة التي يحدثها رابع كلوريد الكربون في كبد فئران التجارب فتبين وجود تلفيات بالكبد تمثلت في احتقان الأوعية البابية والجاربابية مصحوبة بتحلل لخلايا الكبد في مناطق متعددة من الفصيصات الكبدية، كما لوحظ أيضا وجود فراغات دهنية في معظم خلايا الكبد واختفاء كروماتين أنوية خلايا الكبد أو تفتيتها.
وأظهرت الدراسة الهستوكيميائية للفئران المعاملة برابع كلوريد الكربون نضوب أو اضمحلال عديدات السكر في خلايا الكبد أما الدراسة البيوكيميائية فكانت متماشية أيضا مع الهستوباثولوجية فقد أثبتت الدراسة ارتفاعاً ذا دلالة معنوية في أنزيمات مختلفة بالمقارنة بالمجموعة غير المعاملة برابع كلوريد الكربون.
وعند استخدام جرعات مختلفة من المستخلص الكحولي المائي لورقة السنط تبين:
عدم حدوث موت لأي من الفئران مع جميع الجرعات المستخدمة.
عدم حدوث أي تغيرات هستوباثولوجية أو هستوكيميائية أو بيوكيميائية في الفئران المعاملة بهذه المستخلصات وكادت تشبه المجموعة الضابطة.
كذلك عند استخدام المستخلص مع الفئران المعاملة برابع كلوريد الكربون وجد تحسن ملموس في الكبد وتراجع الأضرار والتلفيات التي يحدثها رابع كلوريد الكربون وذلك من خلال الدراسات الثلاث السابقة فقد تبين اختفاء الفراغات الدهنية من خلايا الكبد وكذلك لم يلاحظ وجود أي احتقانات في الأوعية الكبدية المختلفة فيما عدا بعض التحللات الخلوية القليلة ذلك مع الجرعات الصغيرة من المستخلص.
كذلك تراجع الارتفاع في أنزيمات الكبد دلالة على تحسن أنسجة الكبد من الأضرار التي يحدثها رابع كلوريد الكربون وهو الأمر الذي يمكن الاستنتاج معه أن لنبات السنط دورا وقائيا من الأضرار التي يحدثها التسمم برابع كلوريد الكربون في كبد فئران التجارب ويزداد هذا الدور مع زيادة الجرعة.