اثار الفيسبوك على الفتيات ، حب الفيسبوك
سرايا- يمضي الفيسبوك يوماً بعد يوم بمسيرة إصلاح اجتماعي وسياسي وثقافي لم تكن في الحسبان مطلقاً، فبعد أن كانت للموقع صبغة الترفيه والتسلية بامتياز، استطاع روّاده إسقاط هذا المفهوم وما لحق به من حكم جيل لم يواكبه يوماً.
وكثرت في الآونة الأخيرة الشعارات الإصلاحية على صفحات الشباب والتي تطال مختلف المجالات، من البيئة والمجتمع مروراً بالصحة وفرص العمل وصولاً إلى الأنظمة السياسية. لم يوفر الفيسبوك ميداناً إلا واخترقه ليضفي عليه تعديلات كان لابدّ منها.
الفيسبوك والأنظمة: رأس على عقب
منذ عدّة شهور، أخذ الفيسبوك يقلب الأنظمة الواحد تلو الآخر، علماً بأنّ ثورات وانتفاضات مسلّحة قد فشلت في هزّ عرش الحكّام من قبل.
ووجدت الشعوب الثائرة بصفحاته ملتقى ناقشت فيه قضاياها وهمومها بعد أن انغلقت في وجوهها منافذ الوسائل الإعلامية، إلى أن بات هذا الموقع منبراً يتيح الفرصة أمام الشعوب المقهورة للتعبير عن ثورتها، وبالتالي الدفع للتحرك الميداني.
وفي هذا الإطار، يقول الاختصاصي والباحث في علم النفس الدكتور عبَاس مزهر في حديث لـ"سيدتي نت" إنّ الفيسبوك قد ألغى الحدود الجغرافية بين الدول والبلدان، وتجاوز كل السدود والموانع بسبب سهولة التواصل بين المشتركين فيه، ما أدّى إلى حدوث تغييرات كثيرة طالت أنظمة الحكم في العالم العربي.
ويرى مزهر أنّ الفيسبوك وسيلة حرة يصعب ضبطها والسيطرة عليها، لذا لم تخضع لتحكّم النظام الأمني في العالم العربي، ما أتاح للشباب التواصل بأمان وحرية والتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وقد أمّن لشباب الثورات والتغيير مناخاً ملائماً للتواصل وتبادل الآراء وكذلك التخطيط والتجمّع والتنسيق الذي سهل إبرام مسار التغيير.
إذاً، ناب الفيسبوك مناب الغرف السرية التي كان يجتمع فيها الثوار في الماضي من أجل التغيير، إنه بحق أداة للثورة والتمرّد والتغيير حيث استطاع أن يتكتّل عبره الشباب لتنفيذ أمانيهم، هذا فضلاً عن كونه وسيلة فضحت تجاوزات الأنظمة واستبدادها، كما ساهم في توعية الشباب وبلورة مشاعرهم الوطنية بغية الوصول إلى وطن أرقى.
الفيسبوك والمجتمع: إرشاد وتوجيه
أقيم العديد من الحملات الإصلاحية مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف تغيير السلوكيات السلبية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية مثل التدخين، والتحرش الجنسي ، غلاء المهور، والعنوسة ، والمحافظة على الأخلاقيات الرفيعة في حياتنا .
وقد استغلّ مؤسّسو هذه الحملات إمكانيات "الفيسبوك" في جذب أكبرعدد ممكن من الشباب للترويج لها والإعلان عن أنشطتها، وجمع أعضاء ومتطوّعين جدد للعمل معهم ، من خلال هذا الموقع الذي يعدّ أحد أبرز وسائل الإعلام الأساسية للشباب.
ويقول الدكتور مزهر: "لا شك في أنّ الفيسبوك بات اليوم وسيلة إرشادية وتوجيهية، خاصة إذا أحسنّا استخدامه. حيث يمكننا استغلال العدد الهائل من المشتركين فيه لإطلاق حملات التوعية والتوجيه.
إنه وسيلة تربوية، ودائماً بحسب مزهر، نستطيع من خلالها تسليط الضوء على الآفات الإجتماعية كالتدخين والمخدرات والانحرافات وغيرها، وذلك عبر تخصيص صفحات إرشادية علمية تتناول مثل تلك المواضيع.
الفيسبوك وسوق العمل: عرض وطلب
لم يعد خافياً على أحد ما للفيسبوك من إمكانية تأمين فرص عمل بأقلّ عناء ممكن، بفضل ما يتيحه من عروض عبر صفحاته.
كما يسهّل الموقع على المؤسسات البحث عن موظفين، وأخذ فكرة شاملة عنهم والتدقيق في سلوكياتهم وأهليتهم للتوظيف، من خلال الدخول إلى صفحاتهم الخاصة والتمحيص في صورهم ومدوّناتهم.
ويرى الدكتور مزهر أنّ للفيسبوك دوراً إعلانياً وإعلامياً، فهو يساهم في تقديم عروض العمل ويضع أمام الشباب سبيلاً مريحاً للبحث عن فرص عمل.
كما يتيح الفيسبوك، يتابع مزهر، لأصحاب المصانع والمؤسسات والشركات طلب الموظفين، حيث يقدّم الشباب أوراقهم وخبراتهم وطلبات التوظيف عبره، وهذا ما نشهده اليوم، إذ نجد الكثير من الصفحات الإلكترونية تهتمّ بذلك.
إذاً، قد يصبح هذا الموقع بديلاً مقنعاً عن الإعلانات التلفزيونية حول التوظيف والعمل
سرايا- يمضي الفيسبوك يوماً بعد يوم بمسيرة إصلاح اجتماعي وسياسي وثقافي لم تكن في الحسبان مطلقاً، فبعد أن كانت للموقع صبغة الترفيه والتسلية بامتياز، استطاع روّاده إسقاط هذا المفهوم وما لحق به من حكم جيل لم يواكبه يوماً.
وكثرت في الآونة الأخيرة الشعارات الإصلاحية على صفحات الشباب والتي تطال مختلف المجالات، من البيئة والمجتمع مروراً بالصحة وفرص العمل وصولاً إلى الأنظمة السياسية. لم يوفر الفيسبوك ميداناً إلا واخترقه ليضفي عليه تعديلات كان لابدّ منها.
الفيسبوك والأنظمة: رأس على عقب
منذ عدّة شهور، أخذ الفيسبوك يقلب الأنظمة الواحد تلو الآخر، علماً بأنّ ثورات وانتفاضات مسلّحة قد فشلت في هزّ عرش الحكّام من قبل.
ووجدت الشعوب الثائرة بصفحاته ملتقى ناقشت فيه قضاياها وهمومها بعد أن انغلقت في وجوهها منافذ الوسائل الإعلامية، إلى أن بات هذا الموقع منبراً يتيح الفرصة أمام الشعوب المقهورة للتعبير عن ثورتها، وبالتالي الدفع للتحرك الميداني.
وفي هذا الإطار، يقول الاختصاصي والباحث في علم النفس الدكتور عبَاس مزهر في حديث لـ"سيدتي نت" إنّ الفيسبوك قد ألغى الحدود الجغرافية بين الدول والبلدان، وتجاوز كل السدود والموانع بسبب سهولة التواصل بين المشتركين فيه، ما أدّى إلى حدوث تغييرات كثيرة طالت أنظمة الحكم في العالم العربي.
ويرى مزهر أنّ الفيسبوك وسيلة حرة يصعب ضبطها والسيطرة عليها، لذا لم تخضع لتحكّم النظام الأمني في العالم العربي، ما أتاح للشباب التواصل بأمان وحرية والتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وقد أمّن لشباب الثورات والتغيير مناخاً ملائماً للتواصل وتبادل الآراء وكذلك التخطيط والتجمّع والتنسيق الذي سهل إبرام مسار التغيير.
إذاً، ناب الفيسبوك مناب الغرف السرية التي كان يجتمع فيها الثوار في الماضي من أجل التغيير، إنه بحق أداة للثورة والتمرّد والتغيير حيث استطاع أن يتكتّل عبره الشباب لتنفيذ أمانيهم، هذا فضلاً عن كونه وسيلة فضحت تجاوزات الأنظمة واستبدادها، كما ساهم في توعية الشباب وبلورة مشاعرهم الوطنية بغية الوصول إلى وطن أرقى.
الفيسبوك والمجتمع: إرشاد وتوجيه
أقيم العديد من الحملات الإصلاحية مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف تغيير السلوكيات السلبية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية مثل التدخين، والتحرش الجنسي ، غلاء المهور، والعنوسة ، والمحافظة على الأخلاقيات الرفيعة في حياتنا .
وقد استغلّ مؤسّسو هذه الحملات إمكانيات "الفيسبوك" في جذب أكبرعدد ممكن من الشباب للترويج لها والإعلان عن أنشطتها، وجمع أعضاء ومتطوّعين جدد للعمل معهم ، من خلال هذا الموقع الذي يعدّ أحد أبرز وسائل الإعلام الأساسية للشباب.
ويقول الدكتور مزهر: "لا شك في أنّ الفيسبوك بات اليوم وسيلة إرشادية وتوجيهية، خاصة إذا أحسنّا استخدامه. حيث يمكننا استغلال العدد الهائل من المشتركين فيه لإطلاق حملات التوعية والتوجيه.
إنه وسيلة تربوية، ودائماً بحسب مزهر، نستطيع من خلالها تسليط الضوء على الآفات الإجتماعية كالتدخين والمخدرات والانحرافات وغيرها، وذلك عبر تخصيص صفحات إرشادية علمية تتناول مثل تلك المواضيع.
الفيسبوك وسوق العمل: عرض وطلب
لم يعد خافياً على أحد ما للفيسبوك من إمكانية تأمين فرص عمل بأقلّ عناء ممكن، بفضل ما يتيحه من عروض عبر صفحاته.
كما يسهّل الموقع على المؤسسات البحث عن موظفين، وأخذ فكرة شاملة عنهم والتدقيق في سلوكياتهم وأهليتهم للتوظيف، من خلال الدخول إلى صفحاتهم الخاصة والتمحيص في صورهم ومدوّناتهم.
ويرى الدكتور مزهر أنّ للفيسبوك دوراً إعلانياً وإعلامياً، فهو يساهم في تقديم عروض العمل ويضع أمام الشباب سبيلاً مريحاً للبحث عن فرص عمل.
كما يتيح الفيسبوك، يتابع مزهر، لأصحاب المصانع والمؤسسات والشركات طلب الموظفين، حيث يقدّم الشباب أوراقهم وخبراتهم وطلبات التوظيف عبره، وهذا ما نشهده اليوم، إذ نجد الكثير من الصفحات الإلكترونية تهتمّ بذلك.
إذاً، قد يصبح هذا الموقع بديلاً مقنعاً عن الإعلانات التلفزيونية حول التوظيف والعمل